الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الشعيرة المعروفة التي يؤديها المسلمون في المساجد.
مسموعة في السعودية، تَهَجَّد بالليل: وهي صلاة آخر الليل، والهاجد والهُجُود: المُصلِّي باللِّيْل.
وقال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
لا إله إلا الله وأصلِّ الهُجُود
أنْزَل الفُرْقَان لِمحَمَّد وَهُوْد
وقال الله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: تهجد، 3/431، "ابو جعيدي وذاكرة القصيد" لعمر بن صالح الحمدان ص270، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص102.
مسموعة في السعودية، هي صلاة العشاء الآخرة، أخذوها من كونهم يسمون صلاة المغرب صلاة العشا، ويسمون صلاة العشاء صلاة الأخير. والغرابة في كونهم يقولون: الأخير، ولا يقولون: الأخيرة. وسببه أن العشاء مذكر، فالأخير هنا وصف للعشاء لا للصلاة، وإن كانوا يحذفون كلمة العشاء، وقد يضيفون الصلاة إليه فيقولون: صلاة العشاء.
انظر: "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 1/54.
مسموعة في السعودية، بإسكان العين وكسر التاء: صلاة العشاء.
وهذه لهجة في عالية نجد وعند بعض الأعراب.
أما أكثر أهل الحضر فإنهم يسمونها العشاء أو صلاة العشاء وبعضهم يسميها الأخير، ويسمي صلاة المغرب العشاء يريدون العشاء الأخير.
روى الأزهري: أثراً نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يغلبَّنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء، فإن اسمها في كتاب الله العِشاء، وإنما يُعْتَم بحلاب الإبل)).
قال الأزهري: قوله: إنما يعتم بحلاب الإبل معناه: لا تُسَمُّوها (صلاة العَتَمة) فإن الأعراب الذين يحلبون إبلهم إذا اعتموا – أي دخلوا في وقت العتمة – سموها (صلاة العتمة)، وسمَّاها الله في كتابه صلاة العشاء، فَسَمُّوها كما سماها الله، لا كما سمَّاها الأعراب
انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري 2\288، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 9\50
مسموعة في السعودية، العشاءآن: تثنية (عشا) وهذا من باب التغليب لأن المراد بذلك صلاتا المغرب والعِشاءِ.
إلا إذا أردنا بالعشائين وقتي الصلاة في المغرب والعشاء وقلنا: إن وقت العشاء الزمني وليس الشرعي يبدأ من غروب الشمس ويمتد إلى ما بعد مغيب الشفق، فإن التثنية تكون حقيقية.
قال محمد البرجس من أهل الزلفي:
كِدْ قلت لك، يا تايه الراي غلطان
عميت يوم الله نوى فيك ما اراد
عاشرت لك قوم من الناس عدوان
أخاف – يا طير (العشاوين) تنصاد
قال الزبيدي: (العشاءآن): المغرب والعَتَمَة، نقله الجوهري وابن فارس، وهو على قول من قال: إن العشِيَّ والعشاء من صلاة المغرب إلى العَتَمةِ كما في المصباح.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي: عسو، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 178/9.