المرأة التي يتزوجها الرجل بعد زاوجه الأول.
جارة: مسموعة في وسط السعودية، وفي اللغة: الجارة: الضَّرَّةُ من المُجاورة بينهما أَي أَنها تَرَى حُسْنَها فَتَغِيظُها بذلك.وفي حديث أُم زَرْع: مِلْءُ كِسائها وغَيظُ جارَتها؛ ومنه الحديث: كنتُ بينَ جارَتَيْنِ لي ؛ أَي امرأَتين ضَرَّتَيْنِ. وحديث عمر، قال لحفصة: "لا يَغُركِ أَن كانت جارَتُك هي أَوْسَم وأَحَبّ إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك -يعني عائشة-".
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: جور، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 72/2، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص45، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص116.
مسموعة في اليمن
مسموعة في جنوب السعودية
مسموعة في السعودية وعمان والمغرب وجمعها: شرايك، وفي الكويت والبحرين وقطر والإمارات وجنوب العراق بالكاف الفارسية ( H ): شِريجة، وفي اللغة: الشَّريكُ: المُشارِك. والشِّرْكُ: كالشَّريك، وَالْجَمْعُ أَشْراك وشُرَكاء، وَالْمَرْأَةُ شَريكة وَالنِّسَاءُ شَرائك.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: شرك، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص116، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 166/2.
أو ضُرة، مسموعة في السعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وفي المثل: الضَُرة مُرة، ومن الأمثال الحجازية: "عقربة في الغار ولاضُرة في الدار"، وفي المثل المصري: "مركب الضراير سارت ومركب السلايف حارت"، وفي المثل المغربي: "الضرة مضرة ولو تكون فاطمة الزهرا"، وفي اللغة: الإِضْرارُ: التَّزْوِيجُ على ضَرَّةٍ، وَفِي الصّحاح: أَن يَتَزَوَّجَ الرجلُ على ضَرَّةٍ، وَمِنْه قيل: رَجُل مُضِرٌّ، وامرأَةٌ مُضِرٌّ! ومُضِرَّةٌ، فرَجلٌ مُضِرٌّ، إِذا كَانَ لَهُ ضَرائِرُ، وامرأَةٌ مُضِرٌّ، إِذا كَانَ لَهَا ضَرَّةٌ، وسُمِّيَتَا ضَرَّتَيْن لأَنّ كلَّ واحدةٍ منهُمَا تُضَارُّ صاحبَتَها، وكُرِهَ فِي الإِسْلاَم أَن يُقَال لَهَا: ضَرَّةٌ، وَقيل: جَارَةٌ، كذالك جاءَ فِي الحَدِيث.
انظر: "تاج العروس" للزبيدي: ضرر، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 307/4، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص587، "معجم الدارجة المغربية" لمحمد بوسلام 518/2، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص424، 471، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص403، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص513، "الأمثال العامية" لأحمد تيمور باشا ص483.
مسموعة في الحجاز غرب السعودية وجنوبها واليمن، وفي المثل الحجازي: مركب الطباين مشي ومركب السلايف غرق، والسلايف زوجات الإخوة.
وفي المثل: الطبينة غبينة ولو كانت في القبر، والطبن هو دفن الجمر في التراب كي لا ينطفئ، وهو تشبيه بليغ في الزوجة الثانية كأنها في قلب صاحبتها كالجمرة المدفونة، وفي اللغة: طبن النار يطبنها طبنا دفنها كي لا تنطفئ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: طبن، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص771.
مسموعة في الإمارات
* لطائف في تعدد الزوجات *لطائف في تعدد الزوجات
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -:الاقتصار على الواحدة أسلم، ولكن مع ذلك إذا كان الإنسان يرى من نفسه أن الواحدة لا تكفيه ولا تعفه، فإننا نأمره بأن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة، حتى يحصل له الطمأنينة، وغض البصر، وراحة النفس.
" الشرح الممتع "
في المثل اللبناني: المجَوَّز من تِنْتَين بيقطُف من جنَينتَين.
قال المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: صاحب المرأة الواحدة إن مرضَتْ مرض وإن حاضتْ حاض، وصاحب الثنتين بين جَمْرتين أيتهما أدركتْه أحرقَتْه، وصاحب الثلاث في رُستاق يبيت كل ليلة في قرية، وصاحب الأربع عروس في كل ليلة.
تزوج حماد بن سلمة رواة مسلم - رحمهما الله - سبعين امرأة، ولم ينجب ولداً واحداً.
" سير أعلام النبلاء " للذهبي
دخل أعرابي على الحجاج فسمعه يقول: لا تكتمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده، فانصرف الأعرابي فباع متاع بيته، وتزوج أربع نسوة، فلم توافقه منهن واحدة، خرجت واحدة حمقاء رعناء، والثانية متبرجة، والثالثة فارك أو قال فروك، والرابعة مذكرة، فدخل على الحجاج فقال: أصلح الله الأمير، سمعت منك كلاماً أردت أن تتم لي به قرة عين؛ فبعت جميع ما أملك، حتى تزوجت أربع نسوةٍ، فلم توافقني منهن واحدة، وقد قلت فيهن شعراً، فاسمع مني، قال: قُل. فقال:
تزوجتُ أبغي قُرّةَ العينِ أربَعاً
فيا ليتَ أنّى لم أكـن أتزوَّجُ
ويا ليتني أَعْمَى أصـمُّ ولم أكُنْ
تزوجتُ بل يا ليت أنى مُخَدَّجُ
فواحدةٌ ما تعرفُ الله ربَّــها
ولا ما التُّقَى تدري وَلا ما التَّحرُّج
وثانيةٌ ما إن تـقرَّ ببيتــها
مذكّرة مشهورة تـتــــبرَّجُ
وثالثة حمقاءُ رَعْـنَاء سخيفةٌ
فكل الذي تأتي من الأمر أعوجُ
ورابعة مـفروكةٌ ذاتُ شِرَّةٍ
فليستْ بها نفسي مَدَى الدهر تُبْهَجُ
فهنَّ طلاقٌ كلُّهُن بـوائنُ
ثلاثاً ثلاثاً فاسْهَدُوا لا تلجلجوا
فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره، ثم قال له: كم مهورهنّ ؟ قال: أربعة آلاف درهم. فأمر له بثمانية آلاف درهم.
وقال الشاعر:
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفاً
أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضئ وتمسي
تداول بين أخبث ذئبتين
فأجابه آخر:
تزوجْتُ اثنتين لحسْن حظِّي
بمـا يسلـو بـه زوجُ اثنتين
لهذي ليلـةٌ ولتلك أخرى
سـرورٌ حـاصِـلٌ في الليلتين
رضا هذي يحسِّنُ فِعْل هذي
فأحظـى بالسعـادة مـرتين
فعشتُ مدلَّلاً بالودِّ أبقى
أنعَّمُ بين ألْـطـف زوجتين
في سنة ( 686هـ ) كان في بغداد رجل يقال له ابن البيضاوي تزوج مغنية على ابنة عمه، فكانت الثانية تغيض الأولى، وفي ليلة ظلماء دخلت الأولى على الثانية فقتلتها بدبوس.
ذكر ابن بطوطة أنه تزوج في دمشق واليمن والهند وذيب المهل ( جزر المالديف )، وأنه كان يترك المرأة، ويأتيها بعد زمن، وقد سماه زواج المتعة، وعنى ما يسمى به اليوم بزواج المسيار، وما زال إلى اليوم بعض أهل المغرب يسمون زواج المسيار بزواج المتعة، وابن بطوطة مالكي مغربي من أهل طنجة في شمال غرب المغرب.
يروى أن رجلا تزوج على امرأته زوجة ثانية دون علمها، فبقي على هذا ثمانية أشهر، فأنكرت ابنة عمه أحواله، فقال لجارية لها: إذا خرج فانظري أين يمضي، فتتبعته الجارية فجاء إلى الدكان، فلما جاء الظهر قام وتتبعته الجارية، وهو لا يدري، إلى أن دخل بيت تلك المرأة (الزوجة الثانية)، فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم لمن هذه الدار؟ فقالوا: لصبية قد تزوجت برجل تاجر بزاز، فعادت إلى سيدتها فأخبرتها، فقالت لها: إياك أن يعلم بهذا أحد، ولم تظهر لزوجها شيئا، فأقام الرجل تمام السنة، ثم مرض ومات، وخلف ثمانية آلاف دينار، فعمدت المرأة (الزوجة الأولى) إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين - لأن الزوجة لها الثمن - وتركت النصف في كيس، وقالت للجارية: خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة ( الزوجة الثانية )، وأعلميها أن الرجل مات وقد خلف ثمانية آلاف دينار، وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقه، وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك وهذا حقك وسلميه إليها، فمضت الجارية فطرقت عليها الباب ودخلت وأخبرتها خبر الرجل وحدثتها بموته وأعلمتها الحال، فبكت، وفتحت صندوقها، وأخرجت منه رقعة، وقالت للجارية: عودي إلى سيدتك وسلمي عليها عني، وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة، وردي عليها هذا المال، فإني ما استحق من تركته شيئا، فخرجت الجارية فأخبرتها بهذا الحديث.
" صفة الصفوة -1/581 " لابن الجوزي
قال الشيخ خالد الشايع: دخل بعض الإخوة على الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، فتكلموا في التعدد، فقال بعضهم: نحن موحِّدون يا شيخ، فقال الشيخ: هذا توحيد الجبناء !
كان لرجل زوجتان وقد ألحتا عليه أن يخبرهما أيهما أغلى عنده من الأخرى وذهب لأحد أصدقائه وشكا له الحال، فقال له: أعط كل واحدة منهن دينارا، وقل لها: أن تصلح به شأنها، ولا تخبر الأخرى، ثم ادعني إلى بيتك وسأسألك من منهما المفضلة لديك وأغلاهما عندك، واجعلهما قريبتان لكي يسمعا الإجابة ثم أجبني بأنها صاحبة الدينار، ففعل واستراح.
كان لأعرابي يدعى أبا حمزة زوجتان فولدت إحداهما بنتا، فعزّ عليه، واجتنبها وصار في بيت ضرتها إلى جنبها، فأحست به يوماً في بيت صاحبتها، فجعلت ترقّص ابنتها الطفلة وتقول:
ما لأبي حمزة لا يأتـينـا
يظلّ في البيت الذي يلينا
غضبان ألا نلد البـنـينـا
تالله ما ذلك في أيدينـا
بل نحن كالأرض لزارعينا
ننبت بما قد زرعوه فينـا
وإنما نأخذ ما أعطـينـا
فعرف أبو حمزة غلط ما فعل، ورجع إلى أهله.
(بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر- ص162)
كان لرجل امرأة فتزوج عليها أخرى، فمرت الثانية الصغرى بالأولى وأنشدت قول جرير:
وما يستوي الرجلان رجل صحيحة
ورجل رمى فيها الزمان فشلت
فردت عليها الأولى بقول أبي تمام:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
(العقد الفريد لابن عبد ربه 4/58)
يقال إن أمير قطر السابق ومؤسسها الشيخ قاسم آل ثاني - رحمه الله - تزوج تسعين امرأة، وكان له عدد كبير من الجواري، وإذا ركب الخيل ركب معه ستون فارسآ من أولاده وأحفاده، وقد مات عن مئة وخمس عشرة سنة، وهو بكامل حواسه.
(الأعلام للزركلي- 5/185)
كان أمير الأحواز الشيخ خزعل الكعبي - رحمه الله - مزواجا، حتى إن تزوج أكثر من ستين امرأة، قلما يعرف أولادهن.
" ملوك العرب " لأمين الريحاني
كان الملك سعود كان كثير الحريم والأولاد، وما أكثر مطالبهم، ولعل مطالب الدولة أيسر من مطالبهم.
" مذكرات أحمد الشقيري ".
شاعر بريدة عبد العزيز الهاشل- رحمه الله - المعروف بالنقابي تزوج مرارا، ولم يرزق بذرية يقول:
يا دار لادارت عليك الدواير لاصار مابك لي معازيب وعيال
محمد بن حمود النغميشي- رحمه الله - تزوج إحدى وستين امرأة، وأولاده واحد وسبعون ذكرا، وتسع وعشروم أنثى، وقد قال مرة لأحد أولاده: من أنت ولد له يا أبو طويقية حمراء ؟!
" معجم أسر بريدة " للشيخ محمد العبودي وأبو طويقية المذكور اسمه صالح، وأمه مزنة بنت غنام بن محمد اللعبان آل جري الشمري. " نقلا عن حفيده الأستاذ عبد الله النغميشي".
لأن النظام في الجزائر يمنع تعدد الزوجات إلا بموافقة الزوجة الأولى، ولأن عدد غير المتزوجات بلغ خمس ملايين أطلق بعضهم في الجزائر حملة " اخطبي لزوجك ".
يقال: الغالب على رجال أهل الزبير أنهم لا يعددون في النساء ويكتفون بواحدة، وهذه سمة غالبة عند الأنصار من الصحابة، فهل تعمد الزبيريون مشابهتهم ؟!