فعل يدل على التخلف والتقهقر والبطء.
الاسم منه مِبْطي، مسموعة في قطر والكويت والبحرين وعمان والسعودية والإمارات واليمن والعراق والسودان، وتُسمع في السعودية أبطى، بمعنى تأخر في المجيء، يقال: أبطيت علينا، ولاتبطون علينا، وأبطأ في المشي: تمهل في سيره، وهذا الشيء من مبطي أي من ذي زمن، والحادثة هذه مبطية أي قد مضى عليها زمن وقديمة العهد، ويتباطأ: يتعمد في التأخير، وفي اليمن: إِبط، ومنه المثل: "إبط تسرع"، وهي من الفصيح، والإبطاء نقيض الإسراع، وفي السعودية في أمثالهم: "أبطى على الطاوي فت الخبزة"، ومن أقوال العامة: ما يبطي بالسيل إلا كبره، وقال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
أبطيت فالسوق وأنا في محل الذهب
عساني ألقى لها خاتم هبا بيدها
وقال الشاعر مهيار الديلمي:
فإن الأمر يبطئ ثم يأتي
أحب من التسرع والهجوم
وفي قطر يقول الشاعر عطا الله ممدوح:
جعل الكفو تبطي سنينه وهو حي
اللي شنار الطيب طاله وحازه
ماعنده إلاّ أبشر ومن ذي قبل ذي
يا سِعد عين اللي يجي له بعازه
يفداه أبو ما قْدر وكلمني شوي
اللي ما تعرف ليّنه من عزازه
هذا ليا مني زهمته على شي
لو هو مداوم قال أنا في إجازة
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: بطأ، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص188، 300، 366، 836، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص275، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص6، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص61، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص7، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص101، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 81/1.
مسموعة في جنوب السعودية، وفي لهجة غامد أحوى أي أبطأ وتأخر، وفي المثل: "لا تقل وش أحواك قل وش وافاك" وافاك: واجهك، ويقول المثل الشخص المتأخر عن مواعيده، وفي المثل: (لا تُقل وشْ أحْوَاك قل وشْ وَافَاك)، وافَاكْ: واجهك. يقوله من يتأخر عن المواعيد المحددة معتذرًا بانشغاله بما حصل عليه خارجًا عن إرادته، وقال الله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾، وفي لسان العرب: (والأحْوَى: الذي قد اسوَدَّ من القِدَم والعِتْقِ).
وقال الشاعر سعد بن عبد الرحمن الغامدي:
بأسباب غر همني حبه وإن أحوى
ليت عيني لافت العين
وابني مع أهلي عذر لا عاد ودِّي آجي
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: أحوى 14/207، "الموروثات الشعبية لغامد وزهران" لعلي بن صالح الزهراني ص 193، 94، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص12، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص742.
مسموعة في العراق، أي يتأخر في مشيه وعمله.
انظر: "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص74.
الاسم منه مِتْحَيِّر، مسموعة في الإمارات والسعودية بمعنى تأخر وعاد، وتَحَرَّى: انتظر، وتَحَرَّاه فتحيَّر: انتظره فتأخر، وفي لهجات جنوب السعودية يقولون: أنا في حراك أي انتظرك، ومن أمثالهم: "حيَّر يا مَحَيَّر" أي ارجع يا فلان، يقولونه للمحتال، وقال الشاعر أحمد بن جبران الزهراني:
والشمس في المبدى نسابقها بقوفة
هم بت عيني تشوفه
وأحير الزم في جبيني وأصدر أعوي
وفي اللغة: الحور الرجوع عن الشيء وإلى الشيء، وربما يكون من التحير وهو التردد.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: حور، حير، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص40، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص214، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص84.
مسموعة في السعودية، وخلّيف: صفة من فاتتهم الجماعة أو المناسبة، وتطلق على من تخلفوا عن ركب الحجيج، وتخلف عن الموعد تأخر أو لم يحضر، وخَالَفَه وخالفني أتى بعدي وخلفي في الوقت، وتقول الأم لطفلها: "يا خلف أبوي" أي يا من أتمنى أن تموت بعد أبي، وفي اللغة: التخلف التأخر.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: خلف، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص464، 586، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص327، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص300.
مسموعة في العراق، وداهر وداهري بمعنى متأخر.
انظر: "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص161.
مسموعة في الكويت والسعودية، وتقال لكل شخص يؤمر بعمل ما فتراه يمشي على مهل، ويتباطأ في أداء العمل الذي أسند إليه، فلا ينفذه في الحال. وفي اللغة اللحوس: الحريص على أخذ ما يقدر عليه الأكول من الناس.
انظر: "المعجم الوسيط" لمجمع اللغة العربية بالقاهرة: لحوس، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص96.
مسموعة في العراق، أي تأخر في الوصول.
انظر: "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص84.
الاسم منه مِتْوَنِّي، مسموعة في شمال السعودية بمعنى تأخر، لاَ توُّانَى: لا تتأخر، فلان توانى: أي تأخر، وفي الإمارات والعراق: فلان وِنِي: أي بطيء، توانى فصيحة من تأنى، والتأني عكس الاستعجال، وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِي: تأَخر وأَبطأَ، قال سطام الطيار:
الطير عيا عن عشاه
يتنى مفاليح الصباح
وقال خليف النبل يمدح هتيمي بن نهار العنزي:
لى قيل من هو ما تونيت باعلان
هتيمي صليب الراس خصه لحاله
هتيمي صليب الشور بروغات الأذهان
حلال عسرات المشاكل بماله
وقال عمر بن سعود آل سعود: يا نديبي لا توني بالمسير
يوم خامس ممسي دار الحباب
عند اخو نوره عشير الغانمين
مثل عد ما يغور من الشراب
وفي الجنوب يوني: أي يتمهل، قال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي – في حوار بين السيارة والجمل-:
أنت من صنعت الكفار فيك الحوادث ما توني
كل يوم والإسعافات تأخذ وتعطي فالدروب
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: أني، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص44، 371، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 183/13، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص990، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص516، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 302/3.
مسموعة في السعودية، يقولون دقره أي أخره، وتدقر تأخر وأبطأ وهي سيريانية معناها الأصلي أوصِد أي أقفل وأغلق.
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص67.
مسموعة في السعودية، بمعنى توانى وقل نشاطه ورهدن في الأمر إذا تأنى، والرهدنة في اللغة بمعنى الإبطاء.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: رهدن، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص222.
الاسم منه رَيِّض، مسموعة في وسط السعودية والكويت بمعنى تأخر، رَيَّضْ علينا: تأخر. يسألهم: أنتم رَيْضِيْن، وفلان رَيَّضْ بالغدا: تأخر فيه، وفي الكويت بمعنى فسحة من الزمن والوقت، وفي اللغة تأتي بمعنى الوسع، استراض المكان: فسح واتسع، وفي اليمن: بمعنى التمهل، والرَّاضة: التأني في الأمور، وفي أمثالهم: "تريَّض يا جرد لا تعنكر لك سقاية".
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: روض، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص76، 343، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص185، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص23.
الاسم منه مْصَيِّف، مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات، أي تأخّر. مْصَيِّفْ: متأخر، وصَيَّفْت علينا، لا تْصَيْفُوْن علينا، الوقت إمْصَيِّفْ: متأخر. ولفظة صيَّف دارجة وشائعة في لهجات نجد وبادية حجاز والمنطقة الشرقية. وفي اللغة: صاف الرجل إذا ولد له على كبر، وفي العباب أرض مصياف: مستأجرة النبات.
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص104، 634، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص245.
مسموعة في جنوب السعودية، ومعناها تأخر عن رجوعه للبيت ليلا، وفي اللغة: عزَبَت الإبل: أبعدت في المرعى، وعزَب الرجل بإبله إذا رعاها بعيدا.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: عزب، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص545، 603، 698.
الاسم منه مْعَطِّل، مسموعة في المغرب والسودان ومصر.
انظر: "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص149، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص655.
أو عاق، والاسم منه متعوق، وقد تقلب القاف إلى همز: متعوّء، مسموعة في السعودية، وفي مصر: عوق بمعنى انتظر وعوقه أوقفه وأخره، وفي السودان: عاقه إذا أخره وثبطه، والعوق التأخر، مشتقه من أعاقه، وأعاق مسيره: أخره. والعوق الإصابة في القدم تعيق عن الحركة، وفي اللغة: عاقه عن الشيء يعوقه عوقاً أي صرفه وحبسه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: عوق، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص245، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 374/9، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 453/4، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص428، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص683.
مسموعة في السعودية، تأخر عن الغزو. والمكنكب هو الذي يتأخر عن اللحاق بجماعته في الحرب باختلاق الأعذار، من قولهم : تنكّب عن الطريق أي انحرف عنه.
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص395.
وتُسمع أيضًا تلهوى، مسموعة في السعودية، غفل، ألهْىَ: تأخر، وألهاني: أخّرَنِي، واللفظة وتصاريفها تعني التأخير عن موعد أو عمل ونحو ذلك، وفي المثل: "لا تقل لغايب ايش الهاك" وأيضا "ما يلهي امسيل الا كثره"، وأحيانا تعني التراجع عن قرار أو أمر ما.
وفي لسان العرب: ولَهِيتُ عن الشَّيء ألهَى لُهيَاً: إذا سلوت عنه وتركت ذكره وإذا غفلت عنه واشتغَلت.
وقال الله تعالى: ﴿فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ﴾
قال الشاعر محمد بن دُرَيْد الزَّهْرَاني:
ألهَاهُ عن تَسْبِيْحِهِ وَدِيْنه
تَأنِيْسُهَا حتى تَرَاهُ قد صَبَا
قال الشاعر عطية الزيادي الزهراني:
بُرّقه من صلاة الصُّبْح ما يتْلَهَوى شَرَّها
والذي خَيَّله قال أنْطَّق الرَّعْد قُدام البيارق
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: ألهى، 15/259، "تاج العروس" للزبيدي: لهو، "شرح مقصورة ابن دريد وإعرابها، ص86، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص33، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص555، 616، 635، 643، 666.
تنطق بالظاء المشالة مسموعة في السعودية، وهضل تعني عاد مساءً وقبل الغروب، وغالباً تقال للراعي عند عودته من المرعى مع أغنامه، ويقال للقادم متأخرا عن موعده: هضل يهضل، توه يهضل وكأن فيها العتاب على التأخر.
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص169، "معجم غرائب الألفاظ النجدية ذوات الأصول الفصيحة" لمحمد بن ناصر العبودي ص460.