هي قطعة قماش سوداء ترتديها المرأة المسلمة في بعض مناطق الشرق الأوسط وبالأخص في دول الخليج العربي فوق الملابس العادية عند الخروج من المنزل. تعتبر العباءة الزي الرسمي في السعودية وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تلزم مواطناتها (سعوديات أو مقيمات) على ارتدائها.
مسموعة في العراق وبادية سوريا ،تحاك من غزيل صوف الغنم والذي يغزل عادة من قبل النساء ، وغالباً من قبل ذوي مرتديها كزوجته أو أخته غزلاً دقيقاً ثم تعطى الى الحائك المختص بحياكة العباءات حيث يحوكها على هيئة فجج ( جمع فجة ) ثم ترسل إلى الخياط المختص لخبنها وتحريرها . تلبس العباءة الخاجية ذات الريازة الحرير والبلابل الحرير من قبل الرجال فوق سن الأربعين وتكون ألوانها كألوان صوف الغنم وتسمى بأسماء الألوان فيقال مثلاً ( العباية السودة ) نسبة لصوفها الأسود و(البيضة ) نسبة لصوفها الأبيض و ( أحمر غنم ) وغيرها . وتكون العباءة الخاجية من رقة الغزل . ودقة الحياكة أن تشق عما تحتها من ملابس ، كما إن لابسيها يتباهون بخفة وزنها لدقة خيوط الغزل المستعملة في حياكتها ، وتلبس عادة في موسم الصيف .
مسموعة في السعودية، ضرب من الثياب نفيس، وهو مُعرَّب. الأصل فيه: تختار، أي صين في التخت، وقد جاء في الشعر القديم.
قال الخفاجي: (دخدار): ثوب أبيض مصور، مُعرَّب (تخت در) أي ذو تخت.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: د خ د ر، "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 279/1.
بفتح الدال ، عباءة مزينة بنقوش ، تلبسها النساء في حفلات الزواج والمناسبات، معروفة في البحرين وقطر، وكانت معروفة في السعودية، قال أحدهم : لابس دفته يمشي على هونه وفي الإمارات تطلق على عباءة الرجال السميكة ذات اللون الأسود التي تجلب من أعالي الخليج . سميت العباءة بالدفة لكونها تلبس على الجنبين، فالدفة في اللغة : هي الجانب.
انظر : " لسان العرب " لابن منظور : دفف، " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 195 ، " معجم ألفاظ لهجة الإمارات " إصدار مركز زايد للتراث والتاريخ ص 170 .
جبة سوداء تلبس فوق القميص مفتوحة من الأمام، ويكون صدرها أضيق من أسفلها في الغالب، كانت معروفة في السعودية، وأشهرها عندها التي تأتي من الهند وتسمى الدقلة الهندية. وقال الأستاذ فالح حنظل: نوع من الملابس كان يلبسها أهل الإمارات وعمان والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان، وهي تعد من الملابس الفاخرة ينبئ ارتداؤها عن المكانة المرموقة ويرتديها الرجال والصبية. وقال المؤرخ حمد السعيدان : تشبه الجبة الهندية ولها غولة (والغولة الجزء الذي يلتف من الثوب حول العنق). والكلمة أصلها فارسي : دكلة ومعناها ثوب كتاني، أشهرها عندهم (الدَّقلة) الهندية لأنها كانت تأتيهم من الهند. وقد انقطع لبسها الآن وماتت هذه الكلمة أو كادت.
قال علي أبو ماجد:
واحدٍ عقله، فوق (الدَّقله) والعقل الثاني يا روحي
واحدٍ كاره يوذي جاره دايم باب اثمه مفتوحِ
انظر : "معجم الملابس في المأثور الشعبي "للشيخ محمد العبودي ص 195، "معجم الألفاظ العامية" لفالح حنظل ص 245، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات" إصدار مركز زايد للتراث والتاريخ ص 171، "الموسوعة الكويتية" لحمد السعيدان 609/2، "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 265/1.
مسموعة في العراق وبادية سوريا ، رداء طويل حتى الكعبين ، له كمان طويلان حتى الرسخين مع فتحة طولها نحو قدم واحد ، في نهاية كل كم من ناحية ساعد اليد . الزبون لباس شتائي ، يلبس فوق ثوب قصير حتى الركبة ، ليبطن حتى نصفه الأعلى بقماش من قماش الزبون نفسه ولكنه من اللون نفسه او مقارب له مفتوح من الأمام وبلا ياقة ، يلف حول البطن ( الجهه اليمنى أولاً ثم الجهة اليسرى ) ويثبت على البطن بوساطة الحزام او ( الحياصة ). وكان الزبون مغلقاً من الصدر حيث كان يزرر تحت الحنك ثم تطورت خياطته فأصبح الزبون مفتوح الصدر على شكل رقم 7 بالأعداد العربية ، لذا استعملت معه الرخصة . تفصل الزبنات ( جمع زبون ) لدى خياط خاص من أقمشة خاصة بها تسمى طاقات ، وللزبون جيبان جانبيان ، واحد في الجهة اليمنى والآخر في الجهة اليسرى مع جيب مخفي ( بالعب الأيسر ) كما له جاكات في كل جانب طوله من تحت الركبة بقليل حتى الأسفل تبطن نهايات الزبون بقماش خاص وبعرض لا يتجاوز العقتين كما تبطن نهايات الأكمام ببطانة الحاشية نفسها ، غالباً ما كانت تقلب نهاية كم الزبون فتظهرالبطانة ولذلك فمعظم لابسي الزبون يعتنون بهذه الناحية فيطلبون من الخياط وضع بطانة فاخرة لاسيما الشباب .
معروف في المغرب ، قطعة من الصوف أو المليفة أي الكشمير، به قلنسوة، على شكل غطاء للرأس، يتم ارتداؤه في المناسبات الرسمية والأعياد والأفراح والحياة اليومية . والسلهام لا يلبس بل يوضع على الأكتاف، وغالباً ما يصنع من ثوب الجلباب نفسه، كما يمكن القول إنه يشبهه في شكله، إلا أنه مفتوح تماماً من الأمام، ويكون من دون أكمام، مع غطاء رأس أوسع وأكبر.
مسموعة في العراق وبادية سوريا كالزبون تماماً إلا أنها تختلف عنه كونها من الملابس الصيفية فلا تبطن وليس لها أكمام حيث ترتدى تحت السترة وهناك بعض أصحاب المصالح يرتدون الصاية بلا سترة فتخيط لصاياتهم عندئذ أكمام كأكمام الزبون . تلبس الصاية فوق الدشداشة اوفوق الثوب واللباس . يخاط حول حافات الصاية قيطان حريري لونه يقارب لون قماش الصاية نفسها كما يخاط القيطان نفسه بحافة ( الجاكات )الداخلية .
بكسر الباء وإسكان الشين، نوع من العباءات التي يلبسها الرجال، وعلى ندرة يطلق على ما تلبسه المرأة، والكلمة معروفة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان. قيل: أصل الكلمة فارسي مأخوذ من بوسيدن أي ثوب أو كساء، فعربت بشت. وقيل : هي فارسية من بشت رو أي اللبس على القفا.
وقد ذكر العلامة أحمد تيمور أن كلمة بشت وردت في العصور القديمة في عدة نصوص مثل قول ابن إياس صاحب "بدائع الزهور و درر الفوائد" حيث جاء فيه: وعلى السلطان بشت من أبشات العرب، وفي "خطط المقريزي": وعليه (بشت) صوفي عسلي. ا.ه
وقال الصفدي في "أعيان العصر: طلب مني الحسين محمد العوكلاني ( بشتا ) أسود فجهزته إليه، وكتبت معه:
يـا سيدا مـا زال يـدعى سـيـدا
حاز المكارم والعلا والسؤددا
وطلبت (بشتا) أسودا من جلق
ولو اقتصرت لبست حظي الأسودا
لبس العباءة والعيون قريرة
خير من الحلل الحرير مع الردى
فالبسه فضفاض الذيول حكى دجى لونا
فوجهك فوقه بدر بدا
قال الصفدي: فكتب الجواب على ذلك: وأتى إلي البشت مقترنا بما لك من يد بيضاء كم وهبت ندا صوف به لذوي الصفاء تلفع شعر شعار من اغتدى متعبدا قد قمت في ليل الشتاء به إلى رب السماء أدعو له متهجدا،
والبشت في اصطلاح المصريين - على ما حكاه العلامة أحمد تيمورهو نوع من الثياب يستعمل في الريف، وهو كالعباءة إلا أنه قصير ودون الركبة، والبشت غير موجود إلا في الريف يتخذونه من الصوف للتدفئة، ولقصره لا يعوقهم في أشغالهم إذا استعملوه لباسا لهم.
ومن أمثال البصريين المعاصرة: "يا بو بشت بيش بلشت"، يعني بأي شيء بدأ، وبلش: كلمة تركية تعني بدأ، والمثل يضرب لمن يتورط ورطة لا يمكنه التخلص منها.
وفي تلك المناسبة قال الشاعر الشعبي ابراهيم الخالد الديحاني هذه القصيدة:
يارب صبرني على كل ماكاد
وانظر الوقت مدبرات سنينه
والطف بحال حل فيها التنكاد
بين عليها شيي مستنكرينه
دشيت السوق كجاري العاد
مستانس للشي ما صار بينه
والا أشوف اللون في ناس أفراد
في دقلة والخيزران بيميته
قلت السبب ؟ هل كيف تمشون
لاعاد بشت يذريكم عن البرد وينه؟
قالوا تسمع لاعدمناك يا واد
عصر جديد وتونا داخلينه
وقفيت أرد الراي باليوم ترداد
وظليت هايم والقضية كنينه
من يوم حكيات المدارس مع الناد
وشفت المواتر مشيها في مكينة
وبان الجويت وهبت الناس به عاد
وشفت الكلام محرف عن يقينه
وقالوا على المودات والعام يزداد
عرفت أن البشت(قد) جد حل حينه
من يوم قالوا ذبة البشت تنزاد
وشفت العرب في ذبهم مشتهينه
عيايجودني مع الناس مقعاد متحسف
والعين مني حزينه عفت الفراح
وعيت النفس للزاد ونقلت هم -يالربع- ما ستهينه
أتم طول الليل في ضد رقاد
ومن الملل صغت القوافي الحسينه
هل كيف أذب البشت من غير معتاد
ما أشوفها ذربة ولاهي بزينة
لأني هندي وبقول وشعاد
ولا نيب غلوم وافتهم للرطينه
فإلى اتفت وشفت بعض الأجواد
بالكوت والسروال تومي ايدينه
يمشي بملبوس من البرد ما فاد
جنه اطوير يالربع ناتفينه
إن كان هذه هرجة الشيخ بوكاد
ولزم وحط المسألة في يقينه
ملزوم نتبع قبلته حق وإسناد
وماداس رأسه شيخنا دايسينه
وصلاة ربي عد ماطق حداد
على نبي جلى الشرك دينه
وبعد أن كثر استنكار الناس لهذا القرار أمر الشيخ أحمد الجابر بالعودة إلى واقع الحال لأن الناس أحرجوا بماذا يتزينون يوم العيد وقبع أكثر الناس في منازلهم لأن قرار المنع جاء قبل شهر واحد من عيد الفطر أواخر شعبان سنة 1349هـ، كما أنه صادف الشتاء البارد.
انظر: "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 179/2، "معجم الملابس في المأثور الشعبي" للشيخ محمد العبودي ص 46، "الموسوعة الكويتية" لحمد السعيدان 208/1 "الموسوعة الكويتية" لخالد الرشيد 110/1، "قاموس اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 79/1، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 1\195، "معجم التيمور الكبير في الألفاظ العامية لأحمد تيمور، ج1، ص179، "المحكم في أصول الكلمات العامية" لأحمد عيسى ص32، "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 69/1.
*غريبة تاريخية : أورد المؤرخ حمد السعيدان - رحمه الله - هذه الحادثة : سنة البشوت : في 14 يناير 1931 أمر الشيخ أحمد الجابر - حاكم الكويت- آنذاك بعدم لبس البشت واستعمال العصا الباكورة والدقلة وقيل: إن هذا القرار جاء لسبب اقتصادي بسبب كساد أسواق اللؤلؤ وقيل إنه لأمر حضاري، وقال آخرون: إن معظم البشوت تستورد من إقليم الأحساء التابع للمملكة العربية السعودية، وكانت المملكة آنذاك تفرض حصارا اقتصاديا على التجارة الكويتية، وجاء ذلك القرار كنوع من الرد على ذلك الحصار وقد استنكر الناس ذلك القرار لأنه يعد تنكرا للزي الوطني حيث لايستطيع الرجال السير بدونه وطالب الناس بالعودة إلى لبس البشت مهما كانت التضحيات، وعرفت تلك السنة بسنة البشوت.
بضم الجيم، حلة من اللباس مفتوحة من الأمام ، مسموعة في العراق وجنوب السعودية ، وكان لباسا مشتهرا في عموم الجزيرة يلبسه الأغنياء، وتصنع من الصوف الخالص، وفي المثل: (جُبَّه عباه)، الجبة: تلبس نهارًا. العباة: تُستخدم غِطاء للنوم. يُضرب في قلة ذات اليد، والجُبَّة: ثوب سابغ (واسع)
وهي نوعان:
1: كبيرة بحيث تغطي كامل الجسم وهي للرجال
2: صغيرة تغطي الشخص إلى وسطه، وهي للنساء فقط
وقال الشاعر خُرصان بن حمدان الغامدي:
قالت الجُبَّة أنا أدفي القلب وأنا صوف صافي
وأنت لا جا الرّبيع الله يعلم بحالك يا وَبَر
وفي الحديث: (فَرَجَعْت إلى أسماء فخبَّرتُها فقال: هذه جُبَّة رسول الله r)
قال الشاعر امرؤ القيس:
وصَيَّرَني القَرْح في جُبّةٍ
تُخَالُ لَبِيْسَاً ولم تُلبس
انظر: "المعجم الوسيط" لمجمع اللغة العربية 1/104، "الموروثات الشعبية لغامد وزهران" لعلي بن صالح الزهراني الكتاب الخامس ص30، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص119.
ثوب وطني يلبسه المغاربة من الصوف عبارة عن جلباب يعلوه غطاء الرأس يسمونه القب.
انظر : " معجم شمال المغرب " للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص 50.
نوع من الحلل كان يلبسه الأمراء والفرسان، وصار يطلق على ما يلبس فوق الثياب كالزبون والصاية، كان معروفا في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان وغيرها، والكلمة ما زالت مسموعة في الصومال .
انظر : " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 102 ،89 .
مسموعة في السعودية، المشلح الموشى بالزري العريض فيما يكون خلف العنق وفوق الصدر منه.
قال عبد الرحمن الهقَّاص من أهل عنيزة:
ابيك تفزع لي بدون احراج من شان أبو منصور يسحب فوجه
لاجل السبب هذا عقدت حجاجي رهنت ثوب العيد و(الدربوجه)
انظر: "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 239/1.
مسموعة في السعودية، وهي جبة من نوع من القماش اللين كالحرير الصناعي مقلمة تكون مفتوحة من الأمام فتحًأ كاملًا، ومعها (السديرية) وهي صدري ليس له كُمَّان، وإنما يوضع على الصدر وتزر أزراريره ليدفي الصدر، وعادتهم أن يحضروا (الزبون) هكذا من الشام أو العراق، ولا يخيطونه عندهم، ويأتون به إما عن طريق الهدية أو البيع، وهو من أفخر الملبوسات عندهم.
قال دغيم الظلماوي:
خطو الولد يوم الملاقي نكبّه يصير معهم من حساب الزَّهاب
حتيش لو يلبس (زُبُون) وجبّه؟ معيرة على غضير الشباب
و(زبون مصر) حلة مخططة مفتوحة من الأمام كانت تأتي إليهم من مصر مع عقيل وهم تجار المواشي من أهل القصيم الذين كانوا يذهبون إلى مصر وكان الزبون نوعين كما نعرفهما هما زبون مصر، وزبون الشام.
وذكر الثعالبي من وصف الهند بأن لها ثيابًا مختلفة، فذكر منها الديباج والسندس الذي يقال له البزيون، وقال: ولهم أنواع من الثياب مختلفة
انظر: "لطائف المعارف" لعبد الرحمن الحنبلي الدمشقي ص215، "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 316/1.
عباة وعباية للمرأة مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان وأكثر البلاد العربية، وتكون سوداء، والجمع عبي واعبي، وللرجل في غير بلاد الخليج. والعباءة والعباية : ضرب من الأكسية، والجمع العباء والعباءات والعبايات.
انظر : "لسان العرب" لابن منظور: عبى، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 376/4، "معجم الملابس في المأثور الشعبي" للشيخ محمد العبودي ص 363، "الموسوعة الكويتية" لخالد الرشيد 742/2، "الفصاح من مفردات اللهجة الأحوازية" لمهنّى العامري ص105.
بفتح الفاء ، حلة من جلد حيوان فيه صوفه تلبس في الأيام الشديدة البرد في الشتاء ، وكثيرا ما تكون من جلود نوع من الضأن لينة الملمس بالنسبة إلى غيرها ، وتجمع في اللهجة افرا بإسكان الفاء .
انظر : " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 402 ، " الموسوعة الكويتية " لحمد السعيدان 1226/3 ، " قاموس اللهجة العامية البصرية " لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 327/2.
العباءة، جمعه مشالح، وقد تمشلح الرجل : لبس المشلح. والكلمة مسموعة في السعودية وسوريا ولبنان واﻷردن وفلسطين . وكلمة ( مِشلَح ) دخيلة ، وأصلها نبطي أو سرياني ، يدل على ذلك أن كتب المتقدمين من أهل اللغة لم توردها أصلاً ، وإنما ذكرت في المعاجم المتأخرة . ولذا قال العدناني في " معجم الأخطاء الشائعة " : " المِشَلّ ، لا المِشلَح : ويطلقون على الثوب الذي يغطى به العنق اسم مشلح ، وهي كلمة عامية . والصواب : مِشَلّ ، والجمع : مَشالّ "اهـ وفي المنجد : " المشلح : عباءة واسعة لا أكمام لها ( عامية ) . المشَلَّح : حجرة في الحمّام ، تخلع فيها الثياب " اهـ . وفي مادة " شلح " من اللسان : " الأزهري : ما أرى الشلحاء و الشلح عربية صحيحة ، وكذلك التشليح الذي يتكلم به أهل السواد ، سمعتهم يقولون : شلح فلان ، إذا خرج عليه قطاع الطريق فسلبوه ثيابه وعروه ، قال : وأحسبها نبطية . وفي الحديث ( الحارب المشلح ) ، هو الذي يعري الناس ثيابهم ، قال ابن الأثير عن الهروي : هي لغة سوادية . وفي حديث علي رضي الله عنه ، في وصف الشراة : ( خرجوا لصوصا مشلحين ) قال ابن سيده : قال ابن دريد : أما قول العامة شلحه فلا أدري ما اشتقاقه . اهـ و " المُشَلَّح " : حجرة في الحمّام ، تخلع فيها الثياب . ففي سير أعلام النبلاء ، في ترجمة أبي عبدالله البخاري ـ رحمهم الله ـ قال : ( قال محمد الوراق : دخل أبو عبد الله بفربر الحمام ، وكنت أنا في مُشَلّح الحمام ، أتعاهد عليه ثيابه ، فلما خرج ناولته ثيابه فلبسها ، ثم ناولته الخف فقال : مسستَ شيئا فيه شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : في أي موضع هو من الخف ؟ ، فلم يخبرني ، فتوهمت أنه في ساقه ، بين الظهارة والبطانة )ا.هـ
انظر : " لسان العرب " لابن منظور : شلح، " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 304، " معجم الأخطاء الشائعة " لمحمد العدناني ص 134.
إطلاقها على العباءة للرجل مسموعة في بعض نواحي العراق بكسر الهاء والدال ، والكلمة فصيحة ، فالهدم : كساء الصوف المرقع، وأيضا أيضا على الثياب عموما أو البالي القديم منها .
انظر : " معجم الملابس في المأثور الشعبي " للشيخ محمد العبودي ص 546 .