هو خضار صيفي نباته ذو أغصان ممتدة، ينتج ثمارا كروية أو أسطوانية الشكل ذات لون أخضر فاتح أو أخضر غامق، ذات لب أحمر تنتشر به بذور سوداء القشرة بيضاء اللب. الرقي حلو المذاق عادة ما دام ناضجاً.
بتشديد الدال واللام، والجمع دلح ، يطلق على البطيخ الأحمر في تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا ، وسمي بذلك لكثرة ما يسيل منه من ماء، وفي " لسان العرب " : دلحت السماء تدلح من كثرة مائها، وسحابة دلوح ودالحة : مثقلة بالماء . وقيل : الكلمة فارسية أصلها ادلاع. والمكان الذي يزرع فيه البطيخ بأنواعه يسمى في المغرب : البحيرة بتسكين الباء والبحرة : الأرض أو البلدة ، كما أنه يطلق على أنواع البطيخ الأحمر والأصفر كلها : البحيرة ، وهو نسبة إلى المكان الذي تزرع فيه .
انظر : " لسان العرب " لابن منظور " : دلح ، " الأصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة بالشمال المغربي " لعبد اللطيف الوهابي ص 166 ، " معجم شمال المغرب " لعبد المنعم سيد ص 81 ،
مسموعة في لهجة حضرموت باليمن، وهي البطيخ صغير الحجم.
انظر: "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص75.
البِطِّيخُ والطِّبِّيخُ، لغتان، والبِطِّيخُ من اليَقْطِين الذي لا يعلو، ولكن يذهب حبالاً على وجه الأَرض، واحدته بِطِّيخة. وفي اللهجات بفتح الباء ، وتخصيصه بالأحمر مسموع في مصر والسودان وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين . وقد عرف البطيخ في المناطق الحارة من افريقية، حيث كانت تستعمله القبائل البربرية منذ آماد طويلة، وبدأت زراعته منذ القديم في الهند ومصر وورد ذكره في ورقة «ايبرس الطبية» وقيل إن أصل اسمه «بطيخ»من الهيروغلوفية (لغة «الفراعنة») وتلفظ «بدّوكا» وهي أصل كلمة «بطيخة» وقيل إنّه انتقل من مصر الى بلاد حوض البحر المتوسط. مسألة : هل البطيخ الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكله الأحمر أم الأصفر ؟ الجواب : أما حديث عائشة - رضي الله عنها - : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل البطيخ بالرطب " فرجح شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن المراد بالبطيخ فيه البطيخ الأخضر . قال رحمه الله: "وأما البطيخ فقد كانوا يأكلون البطيخ، لكن المشهور عندهم كان البطيخ الأخضر ... وأما أكل البطيخ بالرطب فهو كأكل القثاء بالرطب والحديث بذلك أصح، والمراد به حلاوة هذا ورطوبة هذا، وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد، فهذا بيان أكل البطيخ الأخضر بالرطب أو التمر، فأما أكله بالرطب الأصفر فلا أصل له لا من نص ولا قياس". مجموع الفتاوى 32 / 212 - 213 وقال ابن مفلح: " والمراد بالبطيخ في هذا البطيخ الأخضر وهو بارد رطب في الثانية نافع للأمراض الحادة والحميات المحرقة والأمزجة الملتهبة ويسكن العطش مع السكنجبين ... وأما البطيخ الأصفر فبارد في أول الثانية رطب في آخرها، قال ابن جزلة: هذا قول الأكثر". الآداب الشرعية 2 / 369 - 370 أما الخربز فقد ورد فيه حديث خاص به: فروي عن أنس رضي الله عنه بإسناد صحيح قال: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الرطب والخربز " رواه أحمد وأما قول الحافظ ابن حجر - رحمه الله - : "وفي هذا تعقب على من زعم أن المراد بالبطيخ في الحديث الأخضر واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب وقد ورد التعليل بأن أحدهما يطفئ حرارة الآخر والجواب عن ذلك بأن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه لحلاوته طرف حرارة ... والمراد به الأصفر بدليل ورود الحديث بلفظ الخربز بدل البطيخ وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز بخلاف البطيخ الأخضر ". فتح الباري 9 / 573 - 574 باختصار فلا يُسلم له لأمور : 1 - قال الشيخ الألباني رحمه الله: "في هذا التعقب نظر عندي، ذلك لأن الحديثين مختلفا المخرج، فالأول من حديث عائشة، وهذا من حديث أنس فلا يلزم تفسير أحدهما بالآخر، لاحتمال التعدد والمغايرة لاسيما وفي الأول تلك الزيادة " نكسر حر هذا ببرد هذا..." ولا يظهر هذا المعنى تمام الظهور بالنسبة إلى الخربز، ما دام أنه يشابه الرطب في الحرارة". السلسلة الصحيحة 1 / 127 2 - أن البطيخ يكثر في الحجاز مثل الخربز، بل البطيخ أكثر منه بمرات كثيرة كما هو الآن. وكما أن الخربز كان معروفا في الحجاز فكذلك البطيخ. قال مالك - رحمه الله - : "والأمر عندنا في بيع البطيخ، والقثاء، والخربز، والجزر أن بيعه إذا بدا صلاحه، حلال جائز. ثم يكون للمشتري ما ينبت، حتى ينقطع ثمره، ويهلك. وليس في ذلك وقت يؤقت". الموطأ بتحقيق الأعظمي 4 / 894 ويتلخص من هذا أنه - صلى الله عليه وسلم - : - كان يأكل البطيخ الأخضر بالرطب، وهو ما دل عليه حديث عائشة - رضي الله عنها - . - وكان يأكل الخربز بالرطب، هو ما دل عليه حديث أنس - رضي الله عنه - . لطيفة : في المثل " ديرة بطيخ " يضرب عند فساد الأحوال واضطراب الأمور، وقد ذكر عبد المحسن العامري في كتابه " أعلام العشائر العراقية أن مثل " ديرة بطيخ " نسبة إلى فهد بن بطيخ بن ناهض الطوقي الشمري كان له دور في واسط في حرب العشرين بعد قيامها في العراق ضد الإنجليز ، وفجر بعض عربات الإنجليز ، وقال لمن حوله : إما معنا أو مع الإنجليز ، فوقف الناس معه ، واضطرب الأمن ، فرمز اسمه لكل بلد .
انظر : "لسان العرب "لابن منظور : بطخ، " أعلام العشائر العراقية " لعبد المحسن العامري .
الجبس محرفة من زبش كانت تطلق عليه في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين قديماً وعلى ما ذكره عبد اللطيف البغدادي والنويري وغيرهما ، والكلمة مسموعة في سوريا وشمال العراق .
انظر : " معجم المصطلحات الزراعية " لمصطفى الشهابي .
بكسر الجيم ، جمع جحة ، والكلمة عربية. قال ابن دريد : الجح - بضم الجيم - صغار البطيخ والحنظل. والكلمة مسموعة في السعودية والبحرين وقطر وعمان والإمارات ، وقد يقلب بعضهم الجيم إلى ياء فيقولون : يح . وفي المثل عند أهل نجد : الجحة تنبت في الزق ، يضرب للشخص الجيد في أسرة رديئة، أصله أن يأكل الإنسان جحا ويبلع بعض حبه فيخرج مع برازه ، ثم ينبت إذا أصابه ندى أو ماء .
انظر : " لسان العرب "لابن منظور : جحح ، " معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة " للشيخ محمد بن ناصر العبودي 98/2 ، " معجم الطعام والشراب " للشيخ محمد بن ناصر العبودي 142/1 ، " معجم لهجة الإمارات " إصدار مركز زايد للتراث ص 528 .
اسم جنس، واحدته حبحبة، يطلق على البطيخ الأحمر في غرب وجنوب السعودية واليمن وصعيد مصر ، وسمي بذلك لكثرة حبه .
انظر : " لسان العرب "لابن منظور : حبب ، " معجم الألفاظ العامية " لأحمد تيمور باشا 74/3 ، " معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة " للشيخ محمد بن ناصر العبودي 30/3 ، " معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة " للدكتور عدنان بن درويش جلون ص 86 .
قال الأَزهري: الحَدَجُ حَمْلُ البطيخ والحنظل ما دام رطباً، والحُدْجُ، لغة فيه؛ قال ابن سيده: والحَدَجُ والحُدْجُ الحنظل والبطيخ ما دام صغاراً أَخضر قبل أَن يصفرّ . والكلمة مسموعة في موريتانيا.
انظر : " لسان العرب "لابن منظور : حدج.
الدبش في اللغة : القشر والأكل، ودبشت الأرض دبشا إذا أكل ما عليها من نبات ، والكلمة مسموعة في شمال السعودية وشمال العراق وأنحاء من سوريا .
انظر : " لسان العرب "لابن منظور : دبش، " معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة " للشيخ محمد بن ناصر العبودي .
سمي البطيخ الأحمر بذلك نسبة إلى منطقة الرقة في شمال وسط سوريا ، والكلمة مسموعة في الكويت وجنوب ووسط العراق وشرق سوريا . ومن نفس البلد يجلب نوع من الصابون يعرف بصابون رقي .
انظر : " الموسوعة الكويتية " لخالد الرشيد 474/2 ، " المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية " لليث رؤوف حسن ص 187 .
مسموعة في المغرب، وهو البطيخ الأحمر لكنه من الخارج يميل إلى السواد أي أخضر غامق، وسمي بذلك لكثرة مائه ، وفي " لسان العرب " : كور السائل : تقطر .
انظر : " لسان العرب "لابن منظور : كور ، " الأصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة بالشمال المغربي " لعبد اللطيف الوهابي ص 166.