سواد الليل، وهو ضد الضوء.
ظلما بالقصر وأصلها ظَلماء، والكلمة مسموعة في كافة اللهجات العربية، وفي العراق: ظلماوي، ومفي مصر والسودان والمغرب بالضاد: ضلمة، وفي اللغة: الظُّلْمَة والظُّلُمَة: ذهاب النور، وهي خلاف النور، والظلام يطلق على السواد والليل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: ظلم، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 263/2، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص625، "معجم عمدة الراوين دراسة وتهذيب" لزينب بن عبود ص119، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص131، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص387، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص415.
بالقصر وأصلها غَدْراء، مسموعة في اليمن وجنوب السعودية، وليلة غدراء أي مظلمة، عكسها قمراء، نسبة الى القمر، وفي السعودية يقول المثل الشعبي: "فلان ذيب غدرا"، أو "ذيب الغداري"، والغدارِي جمع غدرة، قال العوني:
يا واحد له بالغداري مصلين
خوف وخشعان ورجوى وذله
وقال عبيد بن حمدان الدوسري:
أبطأ القمر ما بان عيني رقيبه
سهرت عيون عبيد والناس هجاع
والليل طلمس والغدارى مريبه
والغدر ما يسرى بها كون جزاع
وقال سليمان الجطيلي:
اقنب كما تقنب جياع الذياب
وفي ليلة غدرا على راس مرقاب
وفي اللغة: غَدِرَت الليلة وهي مُغْدِرَةٌ: أَظلمت، وفي الحديث: "من صلى العشاء في جماعة في الليلة المُغْدِرَة فقد أَوجَبَ"، وفي حديث كعب: "لو أَن امرأَة من الحُور العِينِ اطَّلعت إِلى الأَرض في ليلة ظلماء مُغْدِرَةٍ لأَضاءت ما على الأَرض".
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: غدر، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص97، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص246، 729، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 453/9، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص637.