أنبوبة من الحديد ونحوه تركب في جانب البيت من أَعلاه ليَنْصَرِفَ منها ماءُ المطر المتجمع.
مسموعة في زهران جنوب السعودية وعند البعض: مسراب، وفي اليمن: مَسْرب وفي يافع جنوب اليمن: مَسْريب، سمي بذلك لأنه يسرب أو يصرف المياه، وفي السعودية يقولون في المثل: "ماحد يعير سربه ليلة السارية" أي الليلة الممطرة، ويدعو إلى ألا يفرط الإنسان فيما ينفعه، وقال الشاعر طفيل الغنوي:
أمن رسوم بأعلى الجزع من شرب
فاضت دموعك فوق الخد كالسرب
والمسراب الطريق الضيق المتعرج بين بيوت القرية يصب فيه ماء السربان (المزاريب) من أسطح البيوت، وجمعه: مساريب، قال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
يبدوا ويغبوا في المسارب كما الحيات
الحق تفرح زوجتي بامي إلى ماتن
وفي المثل: "فلان مثل السرب يصب في المسراب" يضرب لمن يبدي بخيره الأباعد ويدع الأقارب، وفي اللغة: سرب الماء أي سال، والسَّرب: القناة الجوفاء التي يدخل منها الماء الحائط. والسَّرَب بالتحريك: الماء السائل، قال ذو الرمة:
مَا بالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الماءُ يَنْسَكِبُ
كأَنَّه منْ كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: سرب، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص537، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص391، 392.
بالظاء المشالة بدلا عن الضاد، مسموعة في جنوب عمان وجنوب اليمن، وفي ظفار بعمان: مرعض، وجمعها مراعض، والمادة فصيحة من رعض أي تحرك وارتعضت الشجرة إذا تحركت.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: رعض، "لهجة دارجة ساحل ظفار" لخالد أحمد الدارودي ص123.
مسموعة في السعودية واليمن وليبيا والمغرب والجزائر، وفي السعودية والإمارات وعمان وجنوب العراق والأحواز: مِرْزاب، وجمعه: مرازيب، وفي شمال السعودية وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر: مِزراب، وفي الكويت والسعودية والبحرين وقطر: مِرزام، ويقال هذا اللفظ أيضا لمن يمنع الخير عن أهله ويعطي الغرباء وفي العراق: مِزريب، وجمعها مرازيب، وفي الشعر العامي العراقي:
أجلبنك يا ليلي والدمع مغرور
كمت أبجي وألمه واشجر التنور
اذا زاغور أسدن ينفتح زاغور
ويخر السطح وتكت مرازيبه
وفي اللغة: الزِّرْبُ: مَسِـيلُ الماء .وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ، ويقال للـمِـيزاب: الـمِزْرابُ والـمِرْزابُ والـمِئْزابُ وفي المثل الدمشقي: مزاريبكم مابتشط إلا لبرة، وفي السعودية قال علي أبو ماجد من أهل عنيزة:
ثلاث ساعات وانا احضر وانا اغيب
احسبها قامت عليّ القيامة
والدمع من عينين مثل المزاريب
الي انهمل وبل المطر من غمامه
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: زرب، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص151، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 202/5، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص435، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 350/5، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص377، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 151/3، "قاموس رد العامي إلى الفصيح" للشيخ أحمد رضا ص225.