الحديث الذي يتبادله الناس فيما بينهم.
مسموعة في كل اللهجات العربية، وأحيانا تأتي كلمة تقول بمعنى الظن، قال عمرو بن معدي كرب:
علام تقول الرمحَ يثقل عاتقي
إذا أنا لم اظعن إذا الخيل كرَّت
وقال عمر بن أبي ربيعة:
أما الرحيل فدون بعد غد
فمتى تقول الدارَ تجمعنا
انظر: "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 595/10، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص301، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص798، "معجم عمدة الراوين دراسة وتهذيب" لزينب بن عبود ص135.
مسموعة في كل اللهجات العربية. ومن أمثالهم في السعودية: "كلام الليل يمحوه النهار" و"كلام الليل مدهون بزبده يطلع عليه النهار يسيحو"، و"كلام جرايد"، و"كلام زي الرصاص"، و"كلام زي زراط النمل" أي لا فائدة منه، و"كلام عجايز"، ومن أمثالهم في مصر: "الكلام الطيب ينخي"، و"الكلام لكي يا جارة"، و"الكلام زي النحل ميخرجش إلا بالدخان"، ويقولون: كلِّم فلان: أي اذهب إليه فإنه يدعوك.
انظر: "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص316، "الأمثال العامية" لأحمد تيمور باشا ص432، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 248/5، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص854، "معجم شمال المغرب تطوان و ما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص199.
مسموعة في اليمن.
مسموعة في جنوب السعودية وتعنى الكلام الكثير أو صوت الجمل، وفي السعودية واليمن والمغرب والجزائر: هَدْرَة، وفي ليبيا: هَدِرْزَة، وفي بادية نجد: هذرم وجمعه: هذاريم، وفي الإمارات: هذرب، وفي جنوب السعودية: هليل، وفي العراق: هذرة، وفي السودان: هذر، وفي سائر المملكة: هدر وهذر وكلاهما فصيح، والهَذِر: هو الشخص الذي يُكثر في كلامه، وفي حديث وصف أم معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجمل الناس وأبهى من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، حلو المنطق لا هَذِر ولا نَزِر، كأن منطقه خرزات نظم". ومن أمثالهم في السعودية: "من كثر هدره –أو هذره- قل قدره"، وقال عبد الله بن عبار العنزي يخاطب خلف بن زعل الصلهام:
ما همنا من ذمنا يا ابن صلهام
لو طال حبل الكذب لا بد مقطوع
ياما سمعنا من هرابيد حوام
وياما سكتنا عن هذاريم منزوع
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص275، 563، 625، 626، 672، 784، 830، 849، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 300/13، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص513، "العامي الفصيح في كلام غامد و زهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص937، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص499، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي271/3، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص1014، "معجم شمال المغرب تطوان و ما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص242، "معجم عمدة الراوين دراسة وتهذيب" لزينب بن عبود ص146.
تجمع على هروج، مسموعة في السعودية واليمن وبادية كل من الكويت والبحرين وقطر والإمارات والأردن وفلسطين، وهي الكلام الكثير أو الذي يختلط فيه الجد بالهزل، وفي جنوب السعودية: تهري أي تهرج، كعادتهم في قلب الجيم ياء، ومن أمثالهم في السعودية: "الرَّجَّال إلى هرج ما ينسى بخته" ويقال في توقي الزلل في القول عندما يتكلم المرء في أحوال غيره، وأيضا: "الهرج واجد والصامل قليل" والصامل هنا: الحاصل، وقال فهد الصبيحي من أهل بريدة في المدح:
زعول حيول لو ضحك مع عدوه
ترك القلب وجعان وفيه خراب
يمنيه حيلات ويعطيه مثلها
هرج بهرج والمخسور جواب
وقال محمد بن هادي من شيوخ قحطان:
يا شيخ لا تسمع هروج الخفايف
خذ جابتي يا منقع الطيب والجود
لو كنت عود لي فعول عنايف
وربعي تطاوعني على الهون والكود
وقال الشاعر علي جماح الغامدي:
يا كل من ودى سلامي على بن حسين مني حي له
وقل سلام عليك يا شاعر من كم لي أتمنى هروجه
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص564، 625، 646، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 314:312/13، "قاموس اللهجة الحضرمية" لفهد أحمد بن هلابي ص148، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص513، "العامي الفصيح في كلام غامد و زهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص939.
مسموعة في جنوب اليمن، وفي جنوب السعودية: وسيف، وهو الكلام بلا فائدة.
انظر: "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص628.