صفة للشخص الذي يمتلك مهارة عقلية وفطنة.
مسموعة في اليمن وموريتانيا، وفي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ومصر بالدال: حِدْق.
الحِذْقُ والحَذاقةُ: المَهارة في كل عمل، حذَق الشيءَ يَحْذِقُه وحَذِقَه حَذْقًا وحِذْقاً وحَذاقاً وحِذاقاً وحَذاقة وحِذاقة، فهو حاذق من قوم حُذَّاق. حدق: من الحذق وهي فصيحة. يقال: الحدق يفهم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: حذق، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 85/3.
إشارة إلى ذكائه لكون الدماغ مجمع الفهم، مسموعة في مصر، وفي قطر والكويت والبحرين وعمان والسعودية والإمارات يقولون: مُخ لذات السبب، وقد تصف به العامة في بعض لهجة أهل مصر وسوريا ولبنان الرجل الغبي، فيقولون: رجل مخ: أي غبي.
والدماغ في اللغة: حشو الرأس.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: دمغ، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 321/5.
مسموعة في اللهجات العربية ، والذكاء: سُرْعة الفِطْنَة. الليث: الذَّكاءُ من قولك قلبٌ ذَكِيٌّ وصَبِيٌّ ذكِيٌّ إذا كان سريعَ الفِطْنَةِ، وقد ذكِيَ، بالكسر، يَذْكى ذَكاً. ويقال: ذَكا يَذْكُو ذَكاءً، وذكُوَ فهو ذكِيٌّ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: ذكا.
مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان والعراق واليمن وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وليبيا، شاطر: الحاذق الذكي، والشطارة نوع من أنواع الذكاء الخبيث الملتوي، يقال: شطر فلان: اتصف بالدهاء والخباثة وللمؤنث: شاطرة.
والشاطر في العامية الماهر في عمله، وفي الفصحى: الخبيث الفاجر. وفي "مختار الصحاح": الشاطر في الأصل تعني من أعيى أهله ومؤدبه خبثا، ثم صارت في العصور العباسية تطلق على اللص الخبيث ذي الحيلة، وقد تطورت في لهجاتنا الحديثة فصارت تعني الفتى الذكي المثابر، ولا يخفى ما بين الخبث والذكاء من علاقة.
وفي كتاب "سريان ولكن سوريون" للباحث السوري (سمير عبده) يقول عن بعض الألفاظ السريانية في اللهجات العربية العامية: نجد كلمة شاطر بمعنى جاهل، غبي ولا نعرف كيف حصل هذا التطور الدلالي لهذه الكلمة حتى تصبح صفة للذكي بدلا من معناها الأصلي والذي تعني غبي.
ويقال إن لفظة شاطر دخلت مع المدرسين المصريين في بداية التعليم في السعودية، وقد أجاز المجمع اللغوي هذه الكلمة.
انظر: "معجم اللغة العربية المعاصرة" لأحمد مختار عمر: شطر، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص90، "معجم الألفاظ العامية" لأحمد تيمور باشا 204/4، "قاموس رد العامي إلى الفصيح" للشيخ أحمد رضا ص292.
مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان واليمن والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان، وهو الشخص فائق الذكاء، متفوق مبر.
وعبقري أصلها عربي مأخوذة من واد في الجزيرة العربية اسمه "واد عبقر" كان يعتقد أنه كثير الجان، فكأنه هنا ربط بين الذكاء وخوارق الجن وقدراتهم العالية فيوحون إليهم بما يعجز عنه البشر، وهذا ليس على سبيل الحقيقة، وقد ذكرت كتب تاريخ اللغة بأن الكهان والعرّافين في العصور الجاهلية التي سبقت الإسلام كانوا يسجعون بكلمات غير مفهومة كان الناس يعتقدون بأن الجن يلقنونهم إياها، وعَدَّ مؤرخو تاريخ الأدب بأن ذلك السجع هو بداية فن الخطابة، كما ذكر ذلك شوقي ضيف في كتابه النثر ومذاهبه في الأدب العربي. فنجد مثلا أبا العلاء المعرّي قد كتب رسالة الغفران وهي رحلة خيالية إلى الدار الآخرة، إلى الجنة ثم إلى الجحيم، تصف الأحوال في النعيم والسعير والشخصيات هناك، ويتم التحاور خلالها مع عدد من الشعراء والأدباء، ولا يقتصر ارتباط العبقرية بالجنون على العرب وحسب، بل تعداهم إلى الشعوب الغربية الذين أخذوا المعنى عن العرب فقالوا عن العبقريّ (genius) وهذه الكلمة مأخوذة من كلمة (genie) التي تعني جني أو عفريت، ومن هنا نرى أن (genius) هو المسكون (genie) والذي هو الجن.
قال زهير:
بخيلٍ، عليها جنة ٌ، عبقرية ٌ
جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا
وقال لبيد:
ومن فادّ من إخوانهم وبنيهم
فهول وشبّان كجئة عبقره
انظر: "معجم اللغة العربية المعاصرة" لأحمد مختار عمر: عبقر، "تاج العروس" للزبيدي: عبقر
بمعنى الخالص من كل شيء، وهو ناصح أي ضد الغاش، فسمي به الذكي لأن النصح صفة ملازمة له، والكلمة مسموعة في مصر والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والسعودية.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: نصح، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص433، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص974.