تصفيف الشعر وقصه بشكل معين.
مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق وسوريا ولبنان والأردن، وهي قصة شعر مشهورة ارتبطت بفريق غنائي شهير في بريطاني يدعى البيتلز (منحوتة من beat وbeetles خنافس)، وفي مطلع سبعينات القرن العشرين، انتشرت في الأردن والدول المحيطة الأخرى، موضة الشعر الطويل "الخنافس" عند الشباب الذكور. وواجهت نقدا اجتماعيا شديدا، ثم تبنت الجهات الأمنية الأمر، وشنت حملات ضد مطيلي شعرهم، وأصدر وزير التربية والتعليم تعميماً، وقامت بعض المدارس بقص شعر طلابها. بينما كانت الشرطة تلقي القبض على الشاب "الخنافس" وتحلق له جانبا من شعره وتجبره بالتالي على قصه .بعد ذلك أخذ المجتمع يتقبل الموضة التي انتشرت بشكل واسع.
مسموعة في سوريا ولبنان، وفي الكويت يطلقون على شعر الصبي الذي لم يحسن حلاقته (مقنزع)، وفي اللغة: القَزَعُ: أَن تَحْلِقَ رأْس الصبي وتترك في مواضعَ منه الشعر متفرقاً، وقد نُهِيَ عنه، عنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَهَى عَنْ الْقَزَعِ).
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: قزع، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص393.
*لطائف عن حلاقة الشعر:
حكم القزع
ينبغي لمن قصر شعر رأسه أن يفعل ذلك بالتساوي، وأما التقصير من جانبي الرأس أكثر من وسطه، فيدخل في القزع المنهي عنه، فقد روى البخاري (5921) ومسلم (2120) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَهَى عَنْ الْقَزَعِ)، قال نافع – أحد رواة الحديث – في تفسير القزع: يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكُ بَعْضٌ .
وروى النسائي (5048) وأبو داود (4195) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى صَبِيًّا حَلَقَ بَعْضَ رَأْسِهِ وَتَرَكَ بَعْضًا فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: (احْلِقُوهُ كُلَّهُ أَوْ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ) وصححه الألباني في صحيح النسائي .
ويدخل في ذلك تقصير بعض الرأس دون بعض .
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/176): ما حكم من ترك بعض شعر الرأس أطول من بعض (التواليت)؟
الجواب: روى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وقال: احلقه كله أو دعه كله .