صفة للشخص بأنه جواد ومعطاء، وضده البخيل.
أو صَِْخِي، بكسر السين والصاد وفتحهما وتسكينهما، مسموعة في كافة اللهجات العربية، وفي اللغة: السخاوة والسخاء: الجود، والسخي: الجواد.
في السعودية قال الشاعر محمد أبو جعيدي الغامدي:
حَلَفْت لو كان يعطوني بنات أهل سيل
ما عيني أصخاك يا عزَّة دِهان القُلُوب
في المثل: (ما يصْخَى للبس لُقمة). يُقال للرجل البخيل
وفي الحديث: (إن الله تعالى جميل يُحبُّ الجمال، سَخِيُّ يحبُّ السَّخاء، نظيف يحب النظَّافة).
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: سخا، "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص270، "معجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة" للأستاذ الدكتور عدنان بن درويش جلون ص179، "معجم الدارجة المغربية" لمحمد بوسلام 311/2، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص472، "مرشد الأجيال من الحكم والأمثال في منطقة الباحة" لمحمد بن زياد الزهراني ص247، "أبو جعيدي وذاكرة القصيد" لعمر بن صالح الحمدان ص52، العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص473.
مسموعة في كافة اللهجات العربية، وفي اللغة: كريم: ذو كرم، سخي، معطاء.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: كرم.
* لطائف عن خلق الكرم:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أوَّل مَن أضاف الضَّيف إبراهيم"
حسَّنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (4451).
- وكان صلى الله عليه وسلم يُؤْثِـر على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشَّهر والشَّهران لا يُوقَد في بيته نارٌ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان لي مثل أحدٍ ذهبًا ما يسرُّني أن لا يمرَّ عليَّ ثلاثٌ، وعندي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أرصدُهُ لدينٍ".
وعن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال: "ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة".
- لقد كان الكَرَم مِن أبرز الصِّفات في العصر الجاهلي، بل كانوا يتباهون بالكَرَم والجُود والسَّخاء، ورفعوا مِن مكانة الكَرَم، وكانوا يصفون بالكَرَم عظماء القوم، واشتهر بعض العرب بهذه الصِّفة الحميدة حتى صار مضربًا للمثل، ومنهم حاتم الطائي، وعبد الله بن جُدْعَانَ.
* قصص عن الكرم:
- مر يزيد بن المهلب بعد خروجه من السجن بعجوز أعرابية فذبحت له عنزًا، فقال لابنه: ما معك من النفقة؟ قال: مائة دينار، قال: ادفعها إليها، فقال: هذه يرضيها اليسير وهي لا تعرفك، قال: إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.
- أراد ابن عامر أن يكتب لرجل بخمسين ألف درهم فجرى القلم بخمسمائة ألف درهم فراجعه الخازن في ذلك فقال: أنفذه فما بقي إلا نفاذه فإن خروج المال أحب إليّ من الاعتذار، فنظر إليه الخازن، فقال: إذا أراد الله بعبد خيرًا صرف القلم عن مجرى إرادة كاتبه إلى إرادته، وأنا أردت شيئًا وأراد الجواد الكريم أن يعطي عبده عشرة أضعافه، فكانت إرادة الله الغالبة وأمره النافذ.