هو ما يصنع من الدقيق والماء ويعجن ثم يوضع على النار حتى ينضج.
بضم الخاء وسكون الباء، مسموعة في كل اللهجات العربية، وقد تكون بكسر الباء: خُبِز في الكويت والعراق. ومفردها: خُبْزَة بضم الخاء وسكون الباء وفتح الزاي، وفي سوريا ولبنان بكسر الخاء: خِبزة.
* فائدة: أشكال صناعة الخبز:
لعمل الخبز عدة طرق منها:
الخبزة: عجينة سميكة قليلا توضع على الصلاة الحارة، ثم يوضع عليها المشهف، المصنوع من الفخار قديما، وحديثا من المعدن، ثم يوضع عليه الجمر لعدة ساعات حتى تستوي، وفي الغالب توضع من بعد العشاء حتى الفجر.
يقول الشاعر محمد ملاسي الغامدي:
نمشي في البر ما معنى ولا تمرة
وناس معهم من الصفرى وشي خبزة
الخبزة المقناة: عبارة عن عجينة كبيرة قليلا توضع على الصلاة ولا تقلب، وهي لا تختلف عن سابقتها كثيرا، وفي بعض القرى تحرق أغصان الشث على سطحها من بعيد وقد توضع على العجين مباشرة حتى يحمر سطحها ويجف، ثم يوضع عليها الجمر والرماد وتترك حتى تستوي من الداخل وتمسى هذه الأغصان قنا، ولذلك سميت خبزة مقناة، والبعض يسميها ملهبة أي أنها تعرضت للهب من بعيد حتى احمرت
خبزة مَلَّة: يوضع العجين على الصلاة ثم يلهبون عليها بأغصان العرعر اليابس الهدب، حيث تحرق على سطحها حتى تقسا قليلا، ثم يوضع الجمر والرماد على العجين مباشرة دون وضع المشهف، وتترك حتى تستوي تماما ويسمى هذا الخبز أيضا المليا والمملول. وفي الحديث: قال أبو هريرة "لما فتحنا خيبر إذا أناس من يهود مجتمعون على خبزة يملونها أي يجمعونها من الملة".
في المثل: دفنة خبزة. يقال عن الشيء الذي تحسبه لا يزال مكانه ثم تفاجأ به وقد أخذ وذهب كما تذهب الخبزة. وفي الحديث: وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن نأكلها. ويقال: أنت خبز يدي: أنا أعرفك وأعرف خفايا نفسك وما تنوي فعله.
قال ابن طريخم من شعراء بريدة في خباز اسمه سيف:
سيف بن عبد القادر اليوم خباز
خبزه يذكر يوم رز المراكيز
حتى لقيماته يعمله تقل تاز
تازه الى شفته تقل صنع باريز
* لطيفة:
دخل هوذة الحنفي على كسرى فقال له: أيُّ أولادك أحب إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى. قال: ما غذاؤك ببلدك؟ قال: الخبز. فقال كسرى: هذا عقل خبز لا عقل لبن وتمر، فصار الخبز عندهم ممدوحاً.
قال الميداني في "مجمع الأمثال": أقرى من آكل الخبز. المثل تميمي، وآكل الخبز عبد الله بن حبيب العنبري أحد بني سمرة، سمي آكل الخبز لأنه كان لا يأكل التمر ولا يرغب في اللبن، وكان سيد بني العنبر في زمانه، وهم إذا فخروا قالوا: منا آكل الخبز، ومنا مجير الطير، فأما مجير الطير فهو ثوب بن شحمة العنبري، وأما السبب في تلقيبهم عبد الله بن حبيب بآكل الخبز، فلأن الخبز نفسه عندهم ممدوح.
لم يكن في استطاعة الفقراء في الجاهلية أكل الخبز لغلائه بالنسبة لهم، لذلك عدّ أكله من علامات الغنى، وكان الذي يطعم الخبز والتمر يعد من السادة الكرام. وكان الرجل في الجاهلية يفتخر بقوله: "خبزتُ القومَ وتمرتهم"، بمعنى أطعمتهم الخبز والتمر.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: خبز، "مجمع الأمثال" للميداني128/2، " موسوعة اللهجة الكويتية " لخالد الرشيد 326/1، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص219، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص319، "معجم غرائب الألفاظ النجدية ذوات الأصول الدخيلة" لمحمد بن ناصر العبودي ص138، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص284، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي284/1، "معجم عمدة الراوين دراسة وتهذيب" لزينب بن عبود ص92.