من يقوم على حراسة المباني وغيرها والسهر على حمايتها.
مسموعة في كافة اللهجات العربية، وفي اللغة: حرس الشيء: حفظه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: حرس، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص241.
مسموعة في الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان والعراق والأحواز وسوريا ولبنان، وفي الشام: نطره أي انتظره وراقبه، ويقول المثل البصري: "تريد تبوق العنب أو تقتل الناطور"، والجمع: نواطير، وقد يقال نطّار ونطير، وفي السعودية قال لافي بن معلث من مطير:
يا شيخ اني ما انيب نطَّار حاره
ماني ورا سمر الغداف نطير
يا طول ما اني من مقاديم لابتي
الى صار فيها عاذل ومشير
وقال ابن شريم في الغزل:
وان سال عني، قل: ترى العقل مسلوب
بان إنسلابه يوم شيبه بدا به
على الذي دونه نواطير وقضوب
كل يزهب بندقه للحرابه
وفي اللغة: الناطر والناطور من كلام أهل السواد (العراق)، وهو حافظ الزرع والتمر والكرم قال بعضهم: وليست بعربية محضة، وقيل إنها فارسية، ويرى الشيخ أحمد رضا أنها لا تبتعد كثيرا عن العربية لأن مادة "نظر" تشبهها، وقيل إنها من أصل آرامي (Notouro) ومعناها حارس البستان، وهي من الكلمات المختلف في أصلها، وقد وردت في شعر القدماء، قال كشاجم من أهل القرن الرابع: أحضرنا الناطور من بستانه في طبق ينطق عن إحسانه لوناً من الرائع في رمانه أهدى له الجوهر من ألوانه
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: نطر، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص409، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص976، "قاموس رد العامي إلى الفصيح" للشيخ أحمد رضا ص554، "المعجم للكلمات والمصطلحات العراقية" لليث رؤوف حسن ص446، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 222/3، "ألفاظ أجنبية دخيلة في لهجات ظفار وشعرها الشعبي" لخالد أحمد الدارودي ص69، "أصول لهجة البحرين" لسعد سعود مبخوت ص62، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص361، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 451/12.
*لطائف عن الناطور:* - قال المتنبي:
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فقد بشمن وما تفنى العناقيد
وشرح البيت أبو العلاء المعري قائلا: النواطير: جمع ناطور، وهو حافظ الزرع. ويجوز بالطاء والظاء. يقول: غفل الملوك عن مصر وأهملوها فتمكن منها العبيد والأرذال، فجمعوا الأموال وأتخموا من كثرتها. شبه مصر بالبستان. والملوك بالنواطير، والغواة بالثعالب.
انظر: "معجز أحمد" (شرح لديوان المتنبي) لأبي العلاء المعري ص409.
- وفي القديم كانت معظم أحياء العراق السكنية يجوبها حارس ليلي -تعينه دائرة البلدية أو أمانة العاصمة- يلف في أزقة وحواري المدينة بعد منتصف الليل يطلق صافرته كل ما مرّ بأحد أزقة الحي ويصفر طيلة الليالي أو يكح باستمرار ليشعر به الناس ويعطوه العيدية في المواسم أو ليرعب اللصوص ويشعرهم بأن الحارس الليلي مستيقظ، ويعرف الكل أن الحارس الليلي ذاك لم يرعب في حياته لصاً، بل كان موضع تندر دائم بين الأهالي