• شبيه


    شبيه

  • شروى



    شروى

    مسموعة في دول الخليج والعراق والأردن وفلسطين، وتعنى المِثْل، ويقال في الخليج: شَرْواك، وفي الإمارات: شَراتِك يعني مثلك. وإذا قال المتكلم: شَرْواك، يرد عليه المستمع: شَرْواك الطيب .
    والكلمة عربية فصيحة، قال ابن منظور: وشَرْوى الشَّيء: مثلُه، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَنَّ الشَّيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها.
    أَبو سعيد: يقال: هذا شَرْواه وشَرِيُّه أي: مِثْلُه؛ وأَنشد:
    وتَرَى هالِكاً يَقُول أَلا تبـ * ـصر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا؟وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أي: مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه؛ ومنه حديث علي -رضي الله عنه -: " ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم ". أي مِثْلَها.


    وفي حديث عمر -رضي الله عنه- في الصَّدقة: " فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ ".
    أي: من مِثْلِ إبلهِ.


    وفي حديث شريح: " قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له: شَرْواها " .
    وفي حديث النخعي في الرَّجلِ يبيعُ الرَّجلَ ويشترط الخَلاصَ قال: " له الشَّرْوَى " .
    أي: المِثْلُ.


    وروى النسائي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبَّقِ : أَنَّ رَجُلًا غَشِيَ جَارِيَةً لِامْرَأَتِهِ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا فَهِيَ حُرَّةٌ مِنْ مَالِهِ وَعَلَيْهِ الشَّرْوَى لِسَيِّدَتِهَا وَإِنْ كَانَتْ طَاوَعَتْهُ فَهِيَ لِسَيِّدَتِهَا وَمِثْلُهَا مِنْ مَالِهِ " .
    قال السندي - رحمه الله تعالى - : " وَعَلَيْهِ الشَّرْوَى " ، بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفَتْح الْوَاو مَقْصُور هُوَ الْمِثْل يُقَال هَذَا شَرْوَى هَذَا أَيْ مِثْله.
    ومما حفظ من كلام العرب: فلان لا يساوي شروى نقير" أي كِفاءه ومثله .


    قال الحارث بن حلّزة اليشكري في قصيدة له في الدِّيوان :
    فإلى ابن ماريةَ الجوادِ وهل
    شروى أبي حسَّان في الإنسِ


    وقالت الخنساء :
    أخوان كالصقرين لم
    ير ناظر شرواهما


    انظر: "لسان العرب" لابن منظور: شرى، "تاج العروس" للزبيدي: شرا، "لهجة القصيم دراسة لغوية" للدكتور حلمي السيد محمود أبو حسن ص384، "العامي الفصيح في كلام غامد وزهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص 437،"معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص 252.