الرواية الشفوية التي تروى للسامعين، وقد تكون مكتوبة.
مسموعة في الحجاز في السعودية والسودان، وفي ليبيا والجزائر والمغرب وتونس بالسكون في أوله: حْكاية، والجمع: حكايات، وفي المغرب: حجَّاية وجمعها حجايات وهي كلام الخرافات، والمحاجي بمعنى اللغز، وفي السودان: حِكية وحكاية، قالت العبدلابية:
أمانة جاتكم حكية
من زمان التركية
ولا من ظهرت المهدية
الخلوة الباقية تكية
وفي الإمارات والعراق: حجّاي أي حكاء بمعنى ثرثار من حكى، وفي السعودية: حَكِي، والجمع حكاوي، وفي جنوب السعودية: الحُكَي الكلام والحكوة هي اللغز، ومنه المثل: "الحكي بالحكي والبل بالدراهم"، قال حميدان الشويعر:
فلا قلت ما قالوا ولا أقول بالذي
جيبه نقيّ العرض بيض ملابسه
ولا اذم شيخ يقصر الحكي دونه
ولا اذم قوم ترتكي في مجالسه
وفي الحجاز وشمال السعودية والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق: حْجاية، وجمعها حجايا، وفي الشعر العامي العراقي:
محبس شذر يا هواي حطني باصبعك
لوما حجايا الناس للموت اتبعك
وفي الجزائر: مْحاجِيَة، وفي موريتانيا: تْحجاية، وفي السعودية: حجاوي، وهو الكلام المغطى ومفرده: حِجَّاوية، أما في اللغة فحكيت عنه الحديث حكاية، والمعنى رويته.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: حكي، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 51، 217/3، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص418، "العامي الفصيح في كلام غامد و زهران" لمحمد بن سعيد الغامدي ص187، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص117، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص259، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 250/1، "معجم شمال المغرب تطوان وما حولها" للدكتور عبد المنعم سيد عبد العال ص55، 61، "معجم الدارجة المغربية" لمحمد بوسلام 536، 561/1.
مسموعة في السعودية والكويت وعمان والعراق والإمارات وشرق سوريا والأحواز، وفي الأردن وفلسطين: سُولافة. وفي العراق: سالفة وسالوفة، والأصل في اللفظة هو السالف، أي : المتقدم: لأن السالفة غالبًا ما تخبر الناس عن السالف والماضي، والسَّالفُ: المتقدم، والسَّلفُ: الجماعة المتقدمون، والتَّسليف: التقديم، وقال الفراء: يقول جعلناهم سلفًا متقدّمين ليتعظ بهم الآخرون، والأمم السَّالفة الماضية أمام الغابرة، وتُجمع سوالف، والقومُ السُّلاَّف: المتقدمون.
وفي شعرهم:
بدرب الهوى نزلنا وضعنا
وصفه سالوفة للعالم وضعنا
وقال شاعر آخر:
لولي ياناكوط الماي
خيط الكصيبة ما غفه
سولف ياناكوط الماي
كلبي بسواليفك دفه
والسالفة قصة أو حديث أو رواية تروى على المستمعين، والجمع: سوالف وسواليف، يقال: ذهبت الى فلان وجلست اسولف معه، وسولفنا، ويسولفون، وانتهت السالفة، وسولفت عليهم، ويسأله: "وش السالفة، وش سالفتك معنا، تعال سولف لنا وسواليفك ممتعة، وفي اللغة يقال: الحديث سالف الذكر، أى المتقدم، وسلف الرجل: آباؤه، وسَلَفَ الشيء: مضى
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: سلف، "تاج العروس" للزبيدي: سلف، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص82، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص374، "معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص221، "لهجة دارجة ساحل ظفار" لخالد أحمد الدارودي ص67، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 118، 152/2، "الفصاح من مفردات اللهجة الأحوازية" لمهنّى العامري ص79.
مسموعة في كافة اللهجات العربية، وهي في اللغة: الأمر والحديث والخبر، من الفعل قصّ وهو في اللغة مطلق الإعلام أو الإخبار، وفي الإمارات يستخدم الفعل يكص (يقص) بمعنى يكذب ويحتال من قبيل تطور الدلالة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: قصص،"معجم ألفاظ لهجة الإمارات وتأصيلها" للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي وشيخة الجابري ص376، "قاموس اللهجة العامية في السودان" للدكتور عون الشريف قاسم ص770.