طلب الإغاثة والمساعدة.
مسموعة في كافة اللهجات العربية، يقال : فِزَعْ له، وفَزِع فلان لفلان: أعانه على خصمه، ولم يتردد في ذلك، وفَزِع القوم للقوم: أعانوهم في القتال على أعدائهم.
والقوم راحوا فازعين وفِزَّاع: نهضوا للحاق بأعدائهم الذين أخذوا مواشيهم أو أغاروا على حلفائهم.
وفي السعودية قال عبد الله اللويحان:
يا بو سعيد بينت لك ما جرى لي
وابيك تفزع ما عن الخور مذخور
والفازع الفازع كريم السبال
اللي له أعيان العرب ترفع الشور
قال أبو الطيب اللغوي: فزع يفزع فزعا: إذا أغاث غيره، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: "إنكم لتقلون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع" أي عند الإغاثة، وأنشد أبو زيد، والأصمعي لكلحبة العرني:
فنادى منادي الحي أن قد أتيتم
وقد شربت ماء المزادة أجمعا
فقلت لكأس: ألجميها، فإنما
حللنا الكثيب وزرود لنفزعا
أي: لنغيث من استغاثنا
وأنشد أبو حاتم لزهير:
إذا فزعوا طاروا لميتغيثهم
طوال الرماح، لا ضعاف ولا عزل
فْزَع، فِزِع: بمعنى خوف، وفزِع بمعنى خاف، ويفزع: يخاف.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور: فزع، "معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 112/10، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص126، 248، 702، 730.