خِرْقَة يمسك بها الدلة أو الإبريق عند حملهما يُتقى بها الحرارة.
بإمالة الباء إلى الياء، وتجمع على بيوز وبيزة، ويقصد به البيز المعروف الذي يلف على عروة الدلة عند حملها، غير أن البيز يختلف عن البيز الحالي بجماله والعناية بنقشه بالزري والحرير، ولطافة حشوه، وأناقته، وهو صناعة يدوية وطنية تعمله النساء، وفائدته وقاية اليد من حرارة عروة الدلة في أثناء حملها، ومنه المثل (هات البيز رِدّ البيز وإلى خرقه) يضرب لذي الاسم الرنان والقدر الرديء.
قال أحدهم:
والله يا بيز خذوه القواضا ما هو من الما جوب أخذتهم البيز
وقال سويلم مصبيان:
يمناي أوقيها عن الصلو بالبيز واجذب دلال فوحتها الوقيده
والكلمة مسموعة في السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق، من التركية (Bez) بمعنى قماش.
وقال الشيخ جلال الحنفي البغدادي: (بيز): خرقة تؤخذ بها دلة القهوة، وفي أمثالهم (جيب البيز، ودِّي البيز ثاري البيز خرقه) ولفظة البيز هذه من المغولية والتركية القديمة بمعنى الثوب.
انظر: "كتاب الأطعمة وآنيتها" لسعد بن عبد الله بن جنيدل، "أصول لهجة البحرين" لسعد سعود مبخوت ص73، "معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة" لمحمد بن ناصر العبودي 130/1، "معجم اللهجات المحكية" لسليمان بن ناصر الدرسوني ص334، "لهجة القصيم" للدكتور حلمي السيد محمود ص282، "موسوعة اللهجة الكويتية" لخالد عبد القادر عبد العزيز الرشيد ص73، "قاموس الكلمات الأجنبية في اللهجة الكويتية قديما وحديثا" لخالد سالم محمد ص50، "اللهجة العامية البصرية" لأحمد عبد الرزاق الحلفي وبثينة عبد الوهاب الحلفي 95/1، "معجم اللغة العامية البغدادية" لجلال الحنفي البغدادي، ج1، ص649.
لطيفة: نزل بدوي على قوم وكان جائعا، فأضافوه وصنعوا له طعاما، فنظر إلى الذي يطبخ، فسمعه يسأل عن "البيز" ولم يدر ماهو، فعظم شأنه عنده، وتعلق قلبه بمعرفة ماهو، وما قدره، فلما رأى الطباخ وجده عرف ماهو، فقال قولةً أصبحت مثلا: " رد البيز، هات البيز، وأثر البيز خرقة !، وكلمة (إثر) بكسر الألف وسكون وسطه وآخره بمعنى: فإذا به. والخرقة هي قطعة القماش. يضرب مثلا للشيء الحقير الذي لا تعترفه فتستعظمه.